ما الذي يحدث في النهضة: حرب إصلاح أم صراع مواقع قبل مؤتمر الحركة؟
حسب بعض مصادرنا الخاصة هناك خلاف داخل حركة النهضة التي كان بعض قيادييها ينتظرون الإعلان عن تكليف المنجي مرزوق المقترح من الحركة لكنهم تفاجئوا بتكليف الياس الفخفاخ. فتم اتهام رئيس الحركة راشد الغنوشي بالتحالف الخفي مع رئيس الجمهورية قيس سعيد و رئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد لتشكيل حكومة يدعمها التيار و حركة الشعب و تحيا تونس و شق الغنوشي داخل حركة النهضة مع إقصاء الشق المخالف له و عدم تعيين أي وزير منهم في حكومة الفخفاخ المنتظرة .
نفس المصدر –عضو في مجلس شورى النهضة- أكد لبزنس نيوز أن هدا الخلاف موجود فعلا و على علاقة بالتحضيرات لمؤتمر حركة النهضة القادم. و أكد مصدرنا أن استقالة عضوي مجلس الشورى هشام العريض ابن علي العريض و زياد بومخلة الابن المدلل سياسيا لعبد الحميد الجلاصي و المعروفان بتشددهما جاءت في هدا السياق، بعد فشل شق العريض و الجلاصي في تمرير حكومة الحبيب الجملي و اكتشاف الغنوشي لمساعي جانبية منهما للتفاوض بعيدا عن المسار الطبيعي للحركة- أي مجلس الشورى- فجاءت الاستقالة كأداة للضغط على الحركة و رئيسها.
و أضاف مصدرنا أن الصراع بين الغنوشي وبعض معارضيه في الآونة الأخيرة ليس له أي علاقة بمطالب الإصلاح بقدر ما يمثل معركة تنظيمية من طرف مجموعة العريض وعبد الحميد الجلاصي لاسترجاع نفوذهم داخل الحزب ومن ثم الدولة خاصة مع معارضتهم لنهج الغنوشي التوافقي مع العائلة الدستورية وبعد التوافق مع قلب تونس و تحيا تونس.
ح ب أ
تعليقك
Commentaires